الأربعاء، 1 أغسطس 2012

اراقة الدماء وتقديم كافة السبُل من اجل كبح جناح الحرية

بعدما تسلط المشروع الصهيوامريكي ايراني على الشرق الاوسط وعلى العراق تحديداً من اجل تمرير برامج ذات ابعاد جسيمة تمتد الى مآرب دقيقة تجتاز الابعاد المادية بل ان الاخيرة اصبحت وسيلة لا هدف اما الاهداف فهي اعمق بكثير وضعت ضمن جلسات واتفاقات في ليالي وايام وشهور وخطط لها في مشاريع ذات افق بعيد , الا ان في الاونة الاخيرة ظهرت هناك خلافات فيما بينهم بتقسيم الغنائم , فأيران تلوّح الى قضية وواشنطن الى قضية اخرى , ونتج بعد هذا الانقسام الى تسليح كل منهما قواعد على ضفاف الخليج العربي بأسطولات بحرية تحمل أبشع الاسلحة المحرمة دولياً والتي تفتك بالبشر وجنّد كل منهما اجندته في داخل نواة ماتشتهيه رغبتهما من الدول وذات الموقع والمركز المرموق الذي يليق بأمتدادهم وبقائهم وكانت احدى الضحايا التي ذهبت تحت اجندتها هي العراق بلد الرافدين دجلة والفرات بعدما هيئوا له كادر مجهز من خارج العراق يحمل اسماء وعناوين رنانة ذات حقائق وهمية حملوها وهم بعيدي كل البعد عنها وعلى العكس مما كانوا يحملون من ماضٍ اسود مليء بالقتل والقمار والسرقة والتجبر والعنفوان , تم مساومتهم على ((ملك الري وهو حكم العراق الرمزي )) ومنافع اخرى كثيرة جداً على أن يخدموا ويلبوا مشاريعهم الاستراتيجية في العراق والشرق الاوسط للترابط الوثيق بين العراق والدول المجاورة معه وكونه مفتاح بين المشرق والمغرب بالاضافة الى خيراته وكثير من الامور التي لامجال لذكرها الان .
وبعدما مهدوا الارضية لهم واجلسوهم عل مسند الحكم كان على الطرف الثاني الخضوع والخنوع لكل ما يُملى لهم من توجيهات واوامر من أسيادهم والتي تصبُّ في مصلحتهم وكان من ضمن هذه الشخصيات التي خدمتهم بمستوى عالٍ جدا هي شخصية رئيس الوزراء المدعو (( نوري المالكي )) وهذا سبب نجاحه ولاكثر من دوره كونه افرط في خدمتهم الى حد كبير واصبح من الصعب ان يتخلوا عنه الا في حالة فشل السيناريو الذي يمثله امام الشعب ويلاقي غضب شعبي كبير فيتم معالجة ذلك وفي اسوئه العمل على تبديله حاله كسائر اسلافه من رؤساء الدول المخلوعين , وماشاهدناه من الثورة الشعبية الجماهيرية الاولى في " 25 فبراير" التي امتدّت وتوسعت شرارتها الى جميع المحافظات وكادت ان تطيح بهؤلاء الساسة بعد فشلهم الذريع من تلبية مطالب وحاجات الشعب الاساسية فضلا عن الكمالية التي ذهبت ادراج الرياح ولم يسلم هذا الشعب المسكين حتى على امنه وأمانه ففي كل يوم تزهق المئات من الارواح في انفجارات وتفخيخ وعبوات متناثرة من هنا وهناك وكواتم صوت خفية ايرانية الصنع واجندات وغيرها الى ان تحول النظام السياسي الى جبروتي ودكتاتوري يذبح على الهوية ولا يتطيّر بسجن ونفي واعدام الالاف من الشعب في سبيل بقاء حكومته وديمومتها فخرج الشعب بحرقة دم عالية معبراً عن ندمه الشديد في اختيار هؤلاء والمطالبة بتغييرهم ولكن ؟؟؟؟
قمعت هذه المظاهرات بقوة ولن تجني نفعاً وزهقت ارواح من قبل دكتاتورية رئيس الوزراء نفسه بعدما سيّر قادة لايعرفون الرحمة في ضرب هؤلاء المتظاهرين الا ان ذلك لم يضعف من ارادتهم فأستمر الوضع حتى تدخلت شخصيات محسوبة على الاسلام وهو بريء منها (( براءة الذئب من دم يوسف )) ليفتت عضّد هذه الانتفاضة التي خرجت واُزهقت فيها الكثير من الدماء في سبيل الادلاء بكلمة الحق ضد جبروت طاغٍ فقام بتمرير مشروع ساذج بدفع ايراني لأمهال الحكومة في اعادة وترميم ما افسدته في مشروع المئة يوم الواهن والذي انتهى بتفتيت الثورة وعدم ايفاء الساسة بأي وعد من وعود الشعب وعدم تلبية اي من مطالبهم الشعبية , ثم تنطلق حشود تنتمي الى مرجع ديني شيعي يقال له ((بالصرخي الحسني )) ليعطي الى نفوذه أمر للتنديد بهذه الحكومة بعد فشلها الذريع والرفض القاطع لها ليخرج جمع من اتباعه ومن كافة الاطياف من نساء ورجال واطفال بالازقة والشوارع حاملين شعاراتهم ولافتاتهم وأستخدموا كل ما يمتلكون من وسائل ولايام واشهر الى ان طالت عليهم ايادي السياسيون لترميهم بغياهب السجون السريّة المظلمة والحكم عليهم بتهمت "الاربعة ارهاب" ومسّ امن الدولة !!!! وذلك لم يضعف عزيمتهم في الوصول الى غاياتهم حتى منعت منهم وسائل الاعلام والصحافة من تغطية تظاهراتهم الساخنة والتي اطرقت على نعش الحكومة بطرقات وان كانت ضعيفة الا ان الاستمرار كان مؤثر حتماً .
ثم تستمر الايام بظلمة ساستها ونزيف الدماء مستمر بلا توقف من انفجار الى انفجار ومن قتل الى سجن سري مظلم والى تردي في الخدمات التي اعاقت الحياة اليومية للفرد وفتت عضده ,لتخرج جموع من هنا وهناك الا ان الحرب مستمرة عليها بلا توقف وبأبشع الصورة خشية ان تتوسع وتستمر ولاحظنا في محافظة الديوانية وبعد التفجيرين المتتاليين اللذان حدثا في سوق شعبي في مركز المدينة كيفية قمع تظاهرة خرجت تندد بتردي الوضع الامني في المدينة وبادروا الى قتل احد المتظاهرين برصاص حي من قبل مجرمين يمتثلون باوامر مباشرة من المالكي حسب اعتراف احد منهم عندما اراد ان يبرر موقفه امام الرأي العام وبالتالي عملوا على اخماد صوت الحرية مرة اخرى
وقبيل ساعات خرج احرار العراق مرة اخرى منددين بهذا الظلم العسوف في قضاء الحمزة ايضا في الديوانية بعدما خرجت جموع في البصرة قبل ايام وتم تسويفها بسياسات ماكرة !!!
لتقابل هذه التظاهرة بنفس الوحشية التي يندى لها الجبين ويابى له صوت الانسانية ويسقط متظاهر صريعاً برصاصات ميليشات النظام الدكتاتوري الوحشي ومن نفس القيادة والمصدر ايضاً لتقمع انفاس الحرية من جديد ...
فهل يمضي الرأي العام فعل هؤلاء الساسة اللا أنساني ؟؟؟
وهل المنظمات الانسانية على اطلاع بما يجري بالعراق ام انها مسيسة من قبل دول الاستكبار العالمي ؟؟!!
وهل الجامعة العربية مُهددة ام مسوفة من ذلك فاين دورها وأين دور الامم المتحدة واين ((بانكيمون )) واين منظات العفو الدولية واين ....؟؟؟
من قمع الحريات تلك ومن المجازر والدماء والدكتاتورية والتجبر والظلم لشعب لايريد حكومته فلماذا لا تلبون مايريد ؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق