السبت، 28 يوليو 2012

رسالتي لك ياشعبي العراقي كتبتها لك بدموعٍ ودماءٍ فأرجو منك أن تقرأها

منذ وأن حكم العراق بعد سقوط الدكتاتور صدام المجرم والى الان لن يشهد العراق أستقرار أمني أو أنتعاش اقتصادي رغم البرامج التي قدمها ساسته قبل انتخابهم والتي اصبحت صفحات اوراق فارغة هجرها الحبر وكأنها لم تكن شيئاً ونُثرت المواثيق في صحراء وسط رياح عاتية لم تبقى منها ذرة واحدة تفصح عن شيء بل وكأنها بصمة مُسح اثرها بمنديل فلم تعد شيئاً ، وبعد مرور السنين المنصرمة التي عصفت اعمار الشعب بالويلات والقحط والحرمان وأزهاق الارواح وحروب طائفية أهلية من هنا وهناك وتعدي على حرمات الله وتهديم مساجد الله وأحراق كتبه واعتقالات عشوائية لاتستند الى دليل قضائي وسجون سرية وبطالة مسرية وارامل وأيتام وضحايا انفجارات ووفيات مهولة وأمراض مستعصية وحدود خارجية مفتحة على مصرعيها وأجندة وميليشيات مسلحة وعبوات ناسفة ولاصقات مدمرة وكواتم الصوت وأغتيالات على الهوية وأضطرابات لاتهدأ يوما من الايام كل هذه الحوادث العظيمة والساسة يميلون الى البحث عن مشاكل وهموم الغير ويرسلون مبعوثين دبلوماسيين لحل الازمات ويعقدون الاجتماعات والندوات والمؤتمرات وتُنفق الملايين من الدولارات في سبيل حل الازمة وتترك الازمات الداخلية المنقطة النضير والند !!!!!!
وكما يقول المثل (( أحّر ما لديك ابرد ما عندي )) أما ان تكون لامبالات وأما ان تكون دوافع انتقام داخلية تحت تأثير جهات خارجية وأما ان تكون بعنوان تغطية فشل الداخل وتفشي الازمات لكي يتم التمويه عليها بفتح قضايا لا تتعلق بالشؤون الداخلية للبلد أو لاذلال المواطن العراقي ؟؟؟!!!!!!!!!
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان وهل هذا ثمن سعي الشعب بشق الانفس وهروعهم الى صناديق الاقتراع من اجل انتخابكم وترشيحكم ؟؟؟!!!
هل هذا جزاء حمل كهول السن بسيارات أجرة الى صناديع الاقتراع من اجل ان تبصم لكم بالدم ؟؟!!
أين انتم هذا وذاك ولو كان الشعب قد اطعم كلباً لربما قد اوفى اكثر منكم ياساسة العراق !!!!
فأي دين تدينون واي رب تعبدون هل هو الدراهم والدنانير !! والى متى تبقون في ذل وخضوع لاسيادكم من ايران وواشنطن واسرائيل هل هو لملك الرأي ام لثبات الكرسي فكم وكم ستبقون ؟؟؟!! وهل تتصورون ان الله والناس والتأريخ لا تلاحقكم ؟؟ حتماً سوف ترون مستقبلاً كمستقبل القذافي ومبارك وزيد ابن علي وغيرهم من الطغاة المتجبرون وسوف تلقون حفتكم وخزيكم عاجلا أم اجلاً .
تتركون العراق بويلاته وتذهبون لحل مسائل ايران العالقة او مسائل البحرين او مسائل الاسد وحتى العوائل العراقية تركت مرمية بالشوارع والارصفة مابين طلق ناري وأرهاب وأنشغلتم باللاجئين السوريين وفتح المخيمات وتصريحات من هنا وهناك وان كان هناك تقدير واحترام نكنه للشعب المجاور لكن المفروض ان يتعالج مشاكل الشعب قبل اللجوء الى غيره لانه اولى بأهله ومن يلجأ له غير قبيلته وعشيرته وحكومته ؟؟!!!
فالى متى هذا التهاون بالشعب وهو غارق بمأساته وانتم تخلقون الازمات وتفتعلون الانفجارات وتطحنون بالاف الجثث من المدنيين العزل الابرياء والحكومة البريطانية تنتقد ذلك الفعل المشين بحقه وانتم لم تحركوا ساكن ابداً ولا حتى تقدموا تعزية وكان مجلس العزاء في غير محلة والمضحك المبكي لو كان في غير محلة لهرعتم اليه بأجلال فلا أدري ما كمية وحجم الحقد الذي تحملونه الى شعبكم هل هو مشروع ابادة كما صرح احد المسؤوليين الايرانيين من أجل أزاحة الهوية العراقية وحل محلها الهوية الايرانية أم هو مشروع تهجير قصري جماعي ؟؟؟؟ ام ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
وعتبي كل العتب على الشعب الذي انتخبكم وسوف يعيد الكرة مرة اخرى متناسياً هذه الالام والجروح والمأسات والويلات والازمات والدماء التي تسيل في كل يوم وساعة ودقيقة ويذهب لترشيحكم في صناديق الاقتراع !!!
والعتب واللوم الكبير والشديد لجميع الجهات الدينية التي أشارت لانتخابكم وأوصت بكم وفتحت مجالس ومنابر من اجل تثقيف الشعب للتوجه لكم لا غيركم فانها مسؤولة امام الله وتحمل هذا الوزر والعار في الدينا عبر مرور التأريخ وهي الان لا تمتلك اجابة لجرمها بحق الشعب وتخفي نفسها وراء الحائط ,
فياشعبي الحر الابي كفاك خداعاً من مكر الساسة والجهات المظلة وحكّم عقلك لترى خلاصك فان العراق بات مهدد بالخطر واذا كان العراق يشهد عشرات الانفجارات يوميا فقيناً غداً سوف ترى المئات او ربما الاف , وأن لم تكن مقتنعا بالفكرة فعلى اقل التقادير أدفع الضرر عن نفسك وعن أسرتك ولا تظن ان المكاسب والمنافع تدوم فانها لم لشخصيات وصلت الى مستوى وانحدرت تحت الهاوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق