السبت، 28 يوليو 2012

نبذ الدكتاتورية عقيدة فطرية توحيدية فضلا عن كونها عقلائية

بعدما سُلطت على بلد جلاوزة من فئة ومجموعات بعيدة تمام البعد عن مفهوم الانسانية ولم يدخل بقلبها شيء من الرحمة اخذت تعصف بالمجتمع وتزج الناس الى زنزانات مظلمة بعيدةً عن حكم القضاء لتمارس شتى انواع الاستبداد في الرأي والضرب على المستضعفين والابرياء العزل لكل من نطق الحق او ينطقه ولان ديدنهم هو العبث في مقدرات الشعب وحقوقهم ومشاعرهم ونشر الظلم في مختلف الامكنة لترتفع كفة المظلومية وتعلوا اصوات الاستنجاد فوق السطوح طلباً للاستغاثة من دول خارجية ومحاكم دولية ومنظمات انسانية بعد اغلاق اسماع الداخل وانعدام التفاعل وتواطئ القضاة لربما بوعد او وعيد وندرة من انتفض من اجل كلمة الحق وقالها امام كل دكتاتور ظالم ...
فلا بد من ان نحرر الاقلام ونكتب بدماء الالم والحرقة ونمزجه مع الحبر لكي يصل صوت الحق الى كل من حمل عنوان المغيث وكل من اطلق عناوين من قبيل ذلك وان كان بعيدا فسوف نستعين بالالاف من الاصوات التي تنزف ألماً من الظلم لعلها تدرك مبتغاها وان كان من الاولى ان يكون الطرف الاخر هو من يعود على مريضه ويتفقد الام جراحه لكن الحال تغير وتبدل والشر سيطر على الخير واصبح الاخير محجم فقليل من يسعى لذلك وينادي بصوته رغم ان هناك الالاف من المؤسسات التي انطوت تحت عناوين عده وكلها تشير الى الانسانية والعفو الدولية والمطالبة بحقوق الانسان فأين تلك من جراحات ومأسي العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونحن نظر بألم الى السجون السرية التي ملئت الخضراء خصوصا وبغداد عموما بشباب عزل ابرياء بلا حكم قضائي انتشلوا من مناطقهم ومنازلهم في ليلة ظلماء فلا يعرف مكانهم ولا يتمكنوا من الاتصال بأهلهم ولا يحكم بحقهم لتبان ادانتهم ؟؟
اليس هذه هي الدكتاتورية التي التمسناها من العهد المنصرم القديم للنظام البائد للدكتاتور صدام المجرم والـتأريخ يعيد نفسه والاشخاص نفسهم وان كانت عناوينهم تختلف الا ان ولائهم واحد للمشروع " الصهيوني الامريكي الايراني " ضد شعبهم
وها هي جريمة من الاف الجرائم التي ارتكبها الساسة الحاليون من سرقة حقوق الشعب وترويعهم وتجويعهم وتعذيبهم وانحدارهم علمياً , ربما احتاج الى الاف الصفحات لاستيعاب الكلمات المعبرة عن مظلومية اغنى شعب ودولة في العالم بعد ما اوصلوه الى الاحتضار !!
اذن فالنداء يجب ان يخرج من الصميم لنبذ هذه الدكتاتورية لانها اصبحت شاغل همنا ومرتبطة بجميع امورنا فالدين لايستقر الا بالهدوء والسكينة والامان والعدل والاقتصاد لا يستقر ايضا الا اذا منع من افساده وسرقته والجانب الاجتماعي لايأخذ مأخذه الا اذا اشبعت رعيته ومنع الظلم والفاسد والقاتل والسارق منه واستأصل في حينه
اذن لابد من الاحاطة بجميع الامور والدراسة الموسعة وشد عضد كل من يقتص ويحارب هذه الدكتاتورية المقيته قبل سريانها في سائر الجسد فلربما بالامكان استئصال العضو المصاب سرطانياً الان لكن في حال انتشاره يعجز الطبيب .
ربما اليوم تسنت لنا هذه الفرصة للمطالبة وغدا قد لانراها !! فلنوحد اصواتنا وصفوفنا في القضاء عليها ولنضمن مستقبل اطفالنا ان حرمنا نحن من ذلك ولنفرغ ذمتنا امام الله لانه تعالى لا يرضى بالظلم ويوصي بمحاربته في جميع كتبه السماوية اذن قضيتنا لم تتوقف على الانسانية والعقلانية فقط بل تمتد حتى الى الجانب العقائدي والالهي (( من رأى منكم منكرا فليغيره ..)) فلنسعى جاهدين في ذلك وليبقى مطلبنا هذا مستمرا ما بقينا وحيينا الى ان تزال تلك البصمة السوداء من عراقنا الطاهر ومن رضي بفعل هؤلاء أكيد فهو مشارك بفعلهم وبالتالي في ظلم الشعب وظلم العراق فلنلتفت ونعي حجم هذه القضية العظيمة !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق