السبت، 28 يوليو 2012

من سيحطم من ؟؟؟

لازال السيناريو السياسي العراقي مفتوح على مصرعيه لمن هب ودب وتصريح من هنا وتصريح من هناك وتراشقات سياسية كقطرات المطر في وتيرته العالية واعلام مظلل او مهدد وشعب جائع عاري لايجد ما يكسيه ومكاسب جمه ومنتفعون ومعارضون وتصفيات شخصية واخرى جسدية وحفلات راقصة لبنانية على ارضية مليئة بملايين الدولارات لفنانات ومأتم باكية خلفاتها دوي سلسلة انفجارات من هنا وهناك وتخبط وعشوائية فماذا يجري وماذا حصل وأين نحن والى أين نسير ؟؟؟!!!
بعد مضي السنة الثالثة من الانتخابات البرلمانية والعراق من سوء الى أسوء وتردي تام وخذلان في العهود والمواثيق التي قطعها الساسة مع شعبهم ولم يبقى سوى سنة واحد على دورتهم التي باءت بفشل تام متكرر ولاكثر من مرة وعجبت الى مثقفوا هذا البلاد الذين يقدمون على وضع ايدهم بيد زمر تمارس اقصى انواع الاجرام والفساد الاداري والاخلاقي منذ ان كانت خارج العراق وتحت مسمى المقاومة والتهجير المنوه الى حين دخولهم الى ارض لم تذق طعم الراحة والسلام لعقود من الزمن جاءوا مدعمين من قبل مشاريع لوجستية صهيوامريكية لها ابعاد عدة , تربعوا وسط اجواء مخادعة وصناديق مزورة تم تمويلها من ايران تحمل ارقام اقفال مطابقة تماما الى الواقعية بالاضافة الى الادوار التي لعبها المنتفعون الذين تم رشقهم بمبالغ بخسة ليتأمروا على وطنيتهم وشعبهم ويصفقون ويزمرون لهؤلاء السياسيون المخادعون وبالرغم من فشلهم لاكثر من دورة انتخابية لكن الدينار والدرهم غير الموازين وحتى اغلقّت الاذنين وغمّضت العينين عندما تتم مواجهتهم بالحقيقة وساروا كسكارى الى صناديق الانتخابات ليبيعوا كل كرامة لديهم وعلى الرغم من ذلك فهناك العديد من الانتهاكات وعمليات التزوير التي اشرنا لها قبل ذلك وبمساندة دول شرقية وغربية من اجل الفوز بسباق الماراثون العراقي وطبعاً تعتبر تلك كصفقة كبيرة بالنسبة لهم وتجني ارباح طائلة وخيالية ولو انفقوا عليها ميزانية دول لاسترجعوها بفترة قليلة لان العراق غني جدا بالمعادن الباهضة امثال الذهب الاسود واليورانيوم والزئبق الاحمر وغيرها لكن الصراع ليس فقط وفقط من اجل جني المال بل للموقع الاستراتيجي الذي يشغله هذا البلد كونه يقع في قلب العالم بالاضافة الى انه يعد مفتاح بين المشرق والمغرب بالاضافة الى حسابات اخرى اهم وأعظم من ذلك لا مجال لذكرها الان .
فبعد تربع هؤلاء السياسيون المنفذون لسياسات الغير انحدر العراق الى ادنى مستوياته واصبح في عجز تام وسقط في زاوية محصورة لاننا لايمكن جني الثمار ابداً وسط صراع داخلي وخارجي وتضارب مصالح واختلاف موازين ولم يكن في عملهم ذرات صغيرة من الوطنية يزرعونها لتكبر وتعطي اُكلها بعد حين لكن ذلك لم يحصل أبداً ,سوى خداع للنفس والغير وبعد مرور السنوات الثلاثة العجاف على حكمهم واصبح الوقت المتبقي قصير جداً طفحت الروائح النتنه التي اخفيت لسنوات وجاء وقت الانكشافات والفضائح واظهار المستور بين كتل سياسية ثقيلة تلعب أدوار عدة منها يعمل لمصالح ايران ومنها لمصالح المشروع الصهيوامريكي ومنها لمصالح الاثنين معا وسط الية معقدة ولقاءات سرية مظلمة وطبعا كل من ايران والدول الصهيوامريكي يسعيان الى الافتراس من اجل البقاء بالمحمية ولكل منهما اسلحة دمار شامل محرمة دولياً واجندة ومخابرات ومعلومات منتشرة ومخترقة للانظمة العراقية في داخل بودقة البرلمان والرئاسات الثلاثة وما جرى في الاونة الاخيرة من اجتماعات اربيل والنجف من سحب الثقة عن رئيس الوزراء وعملية استجوابه وتجميد البرلمان وسحب الثقة من رئيس البرلمان والعمل المنظم وفق ما تقتضيه مصلحة ايران وواشنطن يسريان يمينا وشمالا مع رقعهم الشطرنجية السياسية ويبقى السؤال الذي يتردد في الاذهان دائما :
ما هو مستقبل العراق تحت وطئة هذه الحيتان الفتاكة ووسط هؤلاء الساسة المفلسين الساعين لمنافع الغير ؟؟؟
ومن سيفتك بمن ؟؟؟؟؟
ومن سيسحب الثقة بمن ؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق