السبت، 28 يوليو 2012

دموعي تسيل بدون انقطاع فهل من موقف لها ؟؟

كان لدي طفل احببته لدرجة امتزج دمه مع دمي وروحه مع روحي وكان هو بصري الذي ارى فيه و سلوتي ومطيّب جروحي خصوصا بعد وفاة زوجي , وبعد تقدم السنين شب هذا الطفل وبلغ الحلم عندها تعرفت على شخص وتعلقت به فكان ولدي طالما يحذرني من اللقاء به ليس لانه الحائل بيني وبينه ولكن كان يقول لي ان هذا الرجل يضمر لنا الشر وسوف يحول حياتنا الى شبه جحيم واستند على مقدمات لم اقتنع بها صراحة , لاني لا أرى منه سوى حسن المنظر والهيئة والتعامل باللطف والرقة واستمريت معه لكني كلما دنوت مع معشوقي مسافة كلما تباعدت عن ولدي بنفس النسبة لكن الاخير لم يشأ ان يكسر قلبي رغم انه مخالفني في المبدأ نهائيا ويتألم حسرات على فعالي ويقضي ليله حتى صباحه بالبكاء والنحيب وانا غافلة عن ذلك الى ان تزوجت هذا الرجل في ذات يوم واذا في حفل الزفاف انظر يمينا ويسارا فلم اجد ولدي وقرة عيني فأردت ان انهض ونفسي تأبى ان اترك عشيقي فأحتبست حزني الى تم الحفل ورجعنا الى البيت وشربنا نخب الزواج ثم قضينا افضل ليلة في حياتي حتى نسيت فيها اعز انسان املكه في حياتي بعد المرحوم زوجي .
ومرت الايام واذا بزوجي وعشيقي يختلف يوما بعد يوم بالتعامل معي ويزاد قصوتا بعد قصوى بدون معرفة الاسباب وكلما تقربت منه نفر مني وعندما اسأله عن سبب ذلك يصرخ في وجهي فملء حياتي بكاءا في بكاء حتى ان يوما من الايام عندما كان يبحث في خانة ملابسه عن احد بنطلوناته ولم يجدها صرخ بي فأتيته مسرعة وسألني عنه فأجبته اني قمت بغسله لانه متسخ فأحمر وجه وانتفخ صدره ولوح بيده عاليا ثم وجهها عليّ فأغمضت عيني وعندما فتحتها رأيت نفسي في مكان اخر وبالقرب مني جارتي التي تقطن بالقرب من منزلي فقلت لها اين انا ؟؟
فأجابتني : لا تقلقي انتي في امان وسلام بعدها اتت الممرضة واجرت الفحوصات عليّ فأدركت اني في المستشفى لكن من الذي اتى بي وأين زوجي ؟؟؟؟
فقصّت عليّ جارتي الاحداث بعد ضربي اغمي عليّ فخرج زوجي واخبر جيراني ان يحملوني الى المستشفى فأشعرت ان قلبي يدق ببطأ شديد وخيبة امل وانهزام ذاتي فكل هذه التضحيات التي قدمتها والحب والعشق الجنوني الذي ضحيت بأعز انسان لي في الدنيا من اجله ليفعل بي هذا الفعل ويضربني وحتى لم يتجرأ لحملي الى المستشفى ولم يسأل حتى عني منذ دخولي , وبعد مرور اكثر من يومين اتى الى المستشفى شخص يسأل عن أسمي وعندما اجبته اعطاني طرد يحتوي على رسالة فأحتملت انه لابني العزيز لكني تفاجئت بعد فتحه انه لزوجي ويحتوي على امر الطلاق الصادر من المحكمة ومعها رسالة اخرى كتب فيها انا استبدلتك بزوجة اخرى ففاضت عيني من الدموع وسقطت من السرير على الارض مغما عليّ واذا بي في منزل جارتي بعدما فقت وانا شبه محطمة مكسورة القلب لاتملك مستقبل ضائعة تائهة لا من أهل ولا من ولد ولا من زوج حتى المنزل الذي اقطن فيه قام ببيعه ولم اسلم حتى على حاجاتي الخاصة التي فيه وبعد شعوري بثقل على جارتي خصوصا ان زوجها بدأ يحاسبها على مكوثي معهم خرجت من نافذة الغرفة مسرعة ودموعي تسيل على الارض بدون انقطاع واصبحت اجول في الازقة والشوارع بلا مال تائهه والجوع والضمأ يقطع احشائي فجلست على احد الارصفة بملابس متسخة بادية مر عليها زمن طويل وبدأت اخرج ما في صدري من الالم ودموعي تجري واستمريت من الصباح حتى ادركت الليل وانا اتلوع من شدة الملامة على فعلي وقدري الذي سقته بيدي والذي اوصلني الى مصيري هذا عندها تذكرت كلمات ولدي وفؤادي الذي كان يدرك عاقبتي وطالما حذرني وحذرني من القدوم على هذا الامر حتى هجرني ولم اخذ برأيه وكلامه ودعوت من الله ان يرجع ايامي الى الوراء لأكفر عن جرمي وذنبي وسوء اختياري والاخذ بنصيحة ولدي وكأن رحمة الله تعالى تنزل عليّ بعد لحظات لأرى ولدي يقف فوق رأسي يمد يديه نحوي فقمت من شده الفزع والشوق والهلع عليه لاحتضنه بصدري وهو يمسك بيو يبكي بفجع ودموع تسيل أخذتا بدموعي معها فعلمت انه لم يتركني رغم خطئي وسوء اختياري كذلك رحمة الله لم تنقطع عني حتى بعد معصية العبد
ففي العراق وبعدما كان ينعم بالخيرات والمحبة والوئام تصدى نفر من الساسة اليه لم نكن نعرفهم ولم نعرف تأريخهم سوى انهم اصحاب مقاومة وكانوا مضطهدين قد هجروا خارجه وبعدما اعطونا برامجهم الاصلاحية واقنعونا بانهم اصحاب مشاريع وانهم سوف يصونون خيرات العراق وسوف تتحسن الامور على خير قبيل فترة الانتخابات وثقنا بهم واعطيناهم كل ما نملك من اصواتنا وتأييداتنا وبصمتنا التي بصمناها بدمائنا لهم لكن للاسف الشديد لم يقابلوا الاحسان بمثله واوصلونا الى اسوء حال وخانوا الامانة وبانت عليهم الخيانة وباعوا خيراتنا الى غيرنا ونحن نشاهد ذلك بأيعننا ونبكي دما على ذلك والادهى والاعظم من ذلك في دورة انتخابية ثانية يمكرون بالشعب مرة اخرى وبعناوين مختلفة وبدعم مادي واعلامي قوي جدا حتى على المستوى الدولي وتم التدخل والضغط على المفوضية حتى في موضوعيتها وعلى العملية الانتخابية بعد عمليات الزوير التي كشفتها مصادر النزاهة وبشكل مسرف وتم التكتم عليها بعدها وبدون اجراء قانوني حصل ويحصل في حق الجاني الا ان تم انجاح نفس الزمرة التي فشلت فشلا مرزيا في دورتها السابقة ولم تحقق اي مطلب من مطالب الشعب ولم تخلف سوى الدمار والفقر بل توسعت في دورتها الثانية بالاضافة الى القتل على الهوية والانفجارات العدة والجوع والحرمان والبطالة ..الخ )) تم اضافة التفرد بالسلطة وممارسة الدكتاتورية في القرار والحكم وبالملف الامني بصورة عامة حتى ملئت السجون السرية التي تم كشفها من قبل مصادر دولية ومنظمات انسانية في الخضراء والتي تحتوي على الاف المعتقلين العزل وبدون جناية او حكم قضائي ولم يعرف مصيرهم الى الان واشعلوا فتيل الفتنة الطائفية بين الاديان وفي دخل الدين الواحد وبين المذاهب بل وبداخل المذهب الواحد ولم يحترموا حتى بيوت الله التي هدمت بالكامل وحرقت كتب الله وضرب الاسلام بالاسلام واصبحت الامن شبه منعدم فلا عائلة تقطن في بمنزلها في مأمن ولا زائر الى مرقد ديني امن ولا سني اوشيعي او نصارني او تركماني امن فالكل في دائرة الخطر والاستهداف والذبح على الهوية ولو وجهنا او شخصنا المشكلة بصورة ادق لوجدنا هذا التفرد الذي هو بداية للفرعنة وهذا الاستكبار ينبع ويسيل من تحت كرسي رئاسة الوزراء تحديدا وممن ايده وسدد خطوته فلابد من ازالة هذه الفرعونية ونجاة الشعب منها قبل ان تأخذ مأخذها وتسري مسراها بشكل لايسيطر عليه ابدا وما دمنا في فرصة التغيير وسحب الثقة فلنثبت على هذا الموقف ونشجع ونؤيد ذلك من اي جهة تصدر ما دام فيه الخلاص والامان لهذا الشعب المنكسر وللصالح العام مادامت العناية الالهية لم تغيب عنا فلنجدد عهدنا مع الله ولانكرر الخطأ مرة اخرى ((فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين ))ونحن نقول الفطن لايسقط في حفرة مرتين


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق