السبت، 28 يوليو 2012

لانهم بلطجية المالكي ..

في خضم الصرعات السياسية والنعرات الطائفية التي انتشرت في الاونة الاخيرة خصوصا بعد تسلط حكام سياسيين في العراق تعايشت معهم صفة الدكتاتورية وحب التلسط على الرقاب وظلم الناس كانت تلك النزعة متجسدة في داخلهم ولهذا السبب تم اختيارهم بصورة مميزة لتنفيذ مأرب ومؤامرات دولية ذات مشاريع استراتيجية عميقة امتدت جذورها في الشرق الاوسط بعدما تم تصفية البلاد الغربية برمتها لتقتاد شعوب العالم بأسرها وتحت عناوين وهمية من قبيل رفعها شعارات الحرية والديمقراطية ودول السلام في العالم لكنها بالحقيقة ((دول الدمار)) بعدما ابتلعت الدول النامية ووضعتها تحت ثناياها وانتقلت الى منازحاتها من الدول العظمى لتسقطها في شبك الصراعات الداخلية وبالتالي الى تفتيتها لتتحول الى دول استكبارية عظمى لتعاود زرع زريتها في كل مكان وكان حصة العراق من هذه الذرية هي ساسة حكامها منذ زمن صدام المستبد والى يومنا هذا حيث نشأ وليدها بعد تمهيد الارضية له ليتوافق مع متطلباتها ولان هذا البلد من الاقطاب المهمة جدا والعصب الرئيسي الي ينظم مع سوريا ليشكل القناة الواسطة بين الشرق والغرب خصوصا بعدما تم السيطرة بالكامل على فلسطين وتركيا ,
فكان ولابد من الاهتمام بزمام العراق من جانبهم ومن خلال تجاربهم السابقة مع شعبه استمروا على وتيرة ونهج الدكتاتورية المتمثلة بقيادتهم عبر مواليهم وعملائهم الذين تم زرعهم بصورة مباشرة في حكومة العراق وبأعلى هرمه على الرغم من وجود مظاهر الديمقراطية في قضية اختيار الساسة لكن النتائج اعطيت مقدما وقبل الدخول لعملية الانتخابات والتفاصيل كثيرة لامجال لشرحها الان وتم الكشف عنها وتناقلتها بعض وسائل الاعلام وشهود عيان لرؤيتهم صناديق اقتراع عديدة مرمية في العراء تحمل ارقام واقفال وايضا دخول سيارات من ايران محملة بصناديق مملوئة بورق انتخاب واقفال ذات ارقام مشابهة الى حد كبير للارقام الموجودة في صناديق الاقتراع وحصل ما حصل وتم تنفيذ مأربهم في زرع النفوذ التي تسببت بتحطيم البنى التحتية لهذا البلد وتفتيت موارده بعد تسريب اغلبها الى الخارج والبعض الاخر وزع على شكل منافع وتخصيصات لهم ومشاريع فاشلة وسرقات على مستوى , حتى بات المواطن العراقي الى وضع مرزي جدا وصل الى حالة الاحتضار وصار شغله وشاغله هو لقمة العيش ولم يعد يفكر لا بأمور كمالية ولا علمية الا الاندر حيث لم تشمل هذه المحنة فقط الوضع الاقتصادي بل توسع الى الوضع الاجتماعي وظهور التنازعات والطائفية التي زرعت لتفتيت قوى الوحدة الشعبية حتى ولدت انفجارا داخلي في جسد الشعب ليتحول الى ثورة غضبية خرجت اول شرارها من ساحة التحرير لتمتد الى جميع المحافظات والمدن في ثورة جماهرية عظمى خرجت تطالب بالتغيير الجذري للحكومة الفاسدة خصوصا بعدما تحولت من سالبة للحقوق الى قامعة مستبدة دكتاتورية خصوصا بعدما تفاجئت بأمواج الارادة الشعبية التي تلاطمت عليها فتم قمعهم بأشد انواع القوى التي تتمتع بها وسالت الدماء الزاكية لعديد من الشباب واعتقل المئات منهم واعتدي حتى على الصحفيين ومراسلي القنوات وتم مصادرة اجهزة التصوير التي بحوزتهم ففي تلك الجمعة التي تم تصفيتها بالكامل لم تنخفض عزيمة الشعب لشدة استيائهم من الوضع المرزي للحكومة ليعاودوا جمعة اخرى واخرى بدون ملل او كلل الى ان ظهرت قيادة مبطنة بمليشيات لتخدع هذه الجموع الشبابية وتكون الفيصل في ذلك بأمهال الحكومة لمدة ثلاثة اشهر لتحسين ادائها فكان ذلك المخطط الموساتي بمثابة السهم النابت في قدم المتظاهر لشل حركته والتعبير عن مطالبه التي سرعان ما انتهت هذه الفترة ولم يلحظ اي تغير بعدما دفنت العزيمة لديه , وفي الاونة الاخيرة ايضا رأينا شرائح من الشباب المثقفة عاودت لتحي هذه العزيمة بعد قتلها بشتى الوسائل القهرية والترغيبية اي بالوعد والوعيد , لتجدد النهضة الشعبية وترفع شعارات الحرية والتحرر من الاستبداد والدكتاتورية فكانت تلك الجموع تجول بالشوارع والازقة ولم تكل ولم تتردد برفع هذه الشعارات وحتى في المساجد وبعد الصلوات وفي الليل والنهار وفي الشمس والظلال وفي الحر والبرد رغم محاولات تفتيتها وشل عضدها من قبل الجهات نفسها وحجمت هذه التظاهرات ورميها بأكاذيب من قبيل مطالب شخصية وغيرها فلا اعرف هل المطالبة بتوفير الخدمات وتوفير فرص عمل وتحسين الاوضاع المعيشية وتوفير السكن ونبذ الطائفية والصراعات السياسية والعمالة لدول الجوار هل هذه مطالب ضيقة وشخصية ام مطالب عامة ؟؟؟
لكن هذه الفعال عملت لكي تحجم من هذه التظاهرات ومنعت منها الوسائط الاعلامية والمساندة الجماهيرية ووجهت لها شتى انواع القمع الوحشي والضرب والحرق بعد رشق المتظاهر بالقنابل الصوتية على جسمه واعتقال الالاف خصوصا في محافظة ذي قار حتى ملئت سجونها وتم تسفير اغلبهم الى الخضراء فماذا هذه الوحشية في التعامل مع المتظاهر السلمي ومع المواطنين العزل وتذرعوا بأسباب واهية اوهن من بيت العنكبوت ((بأن هؤلاء المتظاهرون لايملكون اذن رسمي بالتظاهر من الدولة)) فأي سخرية تلك تطلب اذن من الدولة لتخرج للتظاهر على الدولة !!!!!!!!!
اليس الدستور من كفل حقوق الشعب العراقي والتظاهر السلمي وحرية التعبير فلماذا لم يفعّل ؟؟؟؟؟
والمضحك المبكي ان رئيس الوزراء قم بتحشيد مجموعة من المرتزقة وبما يسمون بمجلس الاسناد العشائري ومجموعة من البلطجية عبدة الدينار والدرهم لديه ليجولوا في اراضي نينوى بتظاهرات وحشية لاسلمية يطالبون فيها بالتراجع عن سحب الثقة لرئيس الوزراء الحالي حتى انهم تعرضوا لموكب محافظ نينوى فلما لم يتم قمع هؤلاء من قبل القوات الامنية ؟؟؟؟ خصوصا انهم خرجوا بدون موافقة رسمية ؟؟؟وايضا قيام المتظاهرين قامو بالاعتداء على محافظ نينوى وهو اعلى سلطة بالمحافظة فلماذا لم يقمعوا او يتم اعتقالهم ؟؟؟؟
والجواب واضح وكما يقول ابو المثل (( عليّ غفور رحيم وعلى غيري شديد العقاب )) طبعا لان هؤلاء يمثلون رئيس الوزراء اما الاخرون ضد ذلك فلينظر شعوب العالم اي مهزلة ينتهجها ساسة العراق والى متى تبقى والى متى يبقى الظلم والقمع والاستكبار والدكتاتورية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يوجه الى كل قاريء ومطلع ومتابع للشأن العراقي .....


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق