السبت، 28 يوليو 2012

حادثة غريبة جداً ووحشيةً وقعت قبل ساعات

وسط اجواء مليئة بالهدوء وشبه الاستقرار مر على مدينة بعد عاصفة هوجاء عصفت الكثير من الجثث البشرية ونثرتها على الازقة والارصفة والشوارع وأخذت مأخذها بين صريع وجريح بأعداد هائلة مرت بكابوس مخيف خلف اصوات نوائح وصوائح في كل حي ومنزل سلب طعم الابتسامة من الاطفال والراحة والسعادة من النساء وكسر عضد الطاعنين في السن من جراء الانفجار الاخير الذي حدث في مدينة الديوانية الحبيبة احد اعضاء جسدي الواحد وهو العراق .
وفي صباح هذا اليوم وعندما كنت اسير الى كسب رزقي وبعد الساعة العاشرة صباحاً سمعت صوت رشق عيار ناري أستمر لفترة طويلة فأندهشت في داخلي وأصابتني حالة من الذعر والدهشة ترى ماسبب هذه الاطلاقات وأين ؟؟؟
حتى هلعنا انا ومجموعة من الاشخاص الى مصدر الصوت وأخذنا نتسائل بين الحين والاخر ولا احد يعرف المصدر الى ان وصلنا الى احد نقاط التفتيش واذا بمجموعة من السيارات السوداء لم اراها من قبل وتأكدت انها دخيلة على مدينتنا ثم شاهدت جمع كثيف من الناس وبجانبهم اشخاص طويلي القامة ملثمين يصرخون بضابط شرطة ويطرحونه ارضاً مع مجموعة رجال شرطة ناكسوا الرأس بمؤخرة اسلحتهم والدماء تسيل من رؤوسهم ثم قاموا برمي الرصاص الحي حولنا والعمل على تفريقنا فأخذنا نركض بشكل عشوائي خشية ان يصيبنا شيء من هذه الرصاصات الى ان ادركنا مكاننا بشق الانفس ثم بعدها عاودت اصوات الرصاصات مرة اخرى وشاهدنا قسم من هذه السيارات السوداء الغريبة التي تحمل وشم على احد جوانبها تمر بسرعة مخيفة وسط شارع تم افراغه بالكامل يصاحبها كلام عالي بمكبرات صوت ورشق رصاص عالي فوقفنا في حيرة وصمت مطبق ودهشة عالية من هذه الزمرة الغريبة ولماذا تضرب بقوات الشرطة وترشق الرصاص بكثرة وكأنها اسلحة اطفال يتبادلون فيها مزحهم
وفي أواخر النهار وفدت الينا الاخبار بالتفصيل عن الحادث من احد الثقات بأن "هذه الفرقة المسماة بالقذرة التابعة مباشرتاً لرئيس الوزراء المالكي وقدمت الى هنا ونصبت نقطة تفتيش في أحد الامكنة " التي صدرت منها اصوات الرصاص والتي هلعنا اليها "وقامت بأجراءات تفتيشية عشوائية وقبيل قدوم سيارة شرطة وكالعادة السيارات الامنية تمر نحو المنفذ العسكري وغير مشمولة بالسونار والتفتيش وتحتوي على ضابط شرطة مع مجموعة من الحماية وبعدما تخطو السيطرة صاح عليهم احد افراد هذه الزمرة قف واركن جانبا وعندما فتح الباب الضابط وتحدث اليهم بهويته وأفهمهم انه ذاهب الى مركز الشرطة الذي يقع بالجانب من نقطة التفتيش فقام هؤلاء بسحبه من السياره وطرحه الى الارض مع مجموعته وهالوا عليهم بالضرب بمؤخرة اسلحتهم حتى سالت دمائهم وقيل في مصدر ثاني ان الضابط لقى حتفه ثم رشقوا سيارته بالرصاص الحي حتى حولوها الى خردة بالية وبعدها توجهوا الى مركز الشرطة الذي ينتمي اليها هذا الضابط نفسه واهالوا كادره جميعا بالضرب والبسط بدون توضيح السبب والمسبب ؟؟!!"
فيالها من وحشية خالية من الرحمة والانتماء الى صنف البشرية ابداً ؟!!!
فهل وصل الامر بهذه الوحشية ان يضرب ضابط شرطة مع حمايته ضربا مدمياً وترشق سيارته بالرصاص ويضرب كافة منتسبي مركز الشرطة الذي يقطن فيه وما هو الجرم ؟؟؟ وأي وحوش يخفي رئيس الوزراء ؟؟!!
وهل لهؤلاء الترخيص في قتل من امامهم اياً من كان وفي اي وقت واختراق كل الانظمة والقوانيين وبأمر من المالكي مباشرتا ؟؟؟؟!!!
وهل هذا الفعل يرضى به الرأي العام والقضاة العراقيون والمحاكم الاتحادية والمحاكم الدولية ؟؟؟!!!
واذا كانت هذه الفرق الوحشية التي بحوزته يستخدمه في حالاته الطارئة فلماذا لم يستخدمها في بسط الامن او في فرض القانون او امساك الارهابيين أو بوقف التفجيرات والسيطرة عليها او بالسيطرة على الاعمال العبثية التي يمارسها المليشيات وغيرها لماذا يستخدم ضد القوات الامنية اثناء واجبها ؟؟ واذا كنت غير مقتنع بهذه القوات لماذا تضربها امام مرأى الناس قم بتوجيه اوامر الاستقالة اليهم او اجراء تحقيقات بذلك بدل التوجه الى العنف مباشرتا ؟؟؟
فاي قانون تحكم به ؟؟؟ فانت بالاحرى دولة اللاقانون والعبثية والوحشية في فعلك المشين هذا ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق