السبت، 28 يوليو 2012

منصة الاستجواب في فضح قدسية الاشخاص

لو رجعنا بالتأريخ الى الوراء لرأينا هناك شخصيات مدحت لسنوات بتأريخ زور بأقلام مأجورة غيرت النهار الى الليل وخدعت اناس واناس لكن سرعان ما انقلبت بهم الدهور وسقط منهم الطلاء الذي تلونوا فيه لان مصير الباطل هو السقوط دائما وهذا السقوط يصدر من موقف لم يكن له مخطط مسبقا ليحرق الورقة المخفية التي طالما سجد لها الكثيرون وزمروا لها بشتى المزامير لكن بقيت لدينا ورقة لم تحترق الى الان رغم ما لديها من ماضٍ أسود مظلم حكمت العراق لفترة طويلة ومارست فيه ابشع الجرائم التي يندى لها الجبين وأهلكت شعب بأكمله وأوصلته الى الهاوية بعدما أطرته بورود ذابلة كي تبين للناظر من بعيد انها مزهرة ,
فبعد ما تسلط دكتاتور على حكم وسيادة العراق بأسناد داخلي خارجي ساخ في الارض فسادا وأشترى المئات من الشخصيات بالوعد والوعيد ليديروا له قضبان السفينة من شرقها وغربها ليزداد غرورا يوما بعد يوم ويستمر بالسمو والعلو الى ان وصل الى مكان لايرى من تحته متناسياً ان اقدامه مليئة بالقاذورات وحتى بعدما اخفاها بمنديل ذات عطر لكن نتانتها فاقت على من بينها .
والى ان وصل الى مسندة رئاسة الوزراء وهو يحتكر كل شيء وفي كل مكان ولايدع لأي من كان غيره من نفع غير نفعه وبعدما مارس انواع الفساد والجرائم سار معه الكثيرون من حاشيته ليأتي يوم ان يفتضح ويدعى الى منصة الاستجواب وليتها كانت منصة الاعدام لان الحياء قتله والاستكبار منعه ان يقذف بذنب او جرم صغير طالما كان يوهم الناس البسطاء بقدسيته ونزاهته وللاسف الشديد نسي الشعب وقوفه ومساندته للمجرمين والسارقين امثال وزير التجارة السابق (( فلاح السوداني )) الذي حكم بسبع سنوات غيابياً وتم تسويف هذا الحكم بسبب كفالة شريكه وعضده رئيس الوزراء ليمكنه من الهروب من العدالة بطائرة خاصة بعد تشكيل مسرحية ساخرة في اتيانه وتسليم نفسه ثم تهريبه مرة اخرى خارج العراق واسقاط ادانته مستغفلين فيها القانون ومستغفلين ايضا قول الله تعالى في محكم كتابه (( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار من حيث لا تشعرون )) ونحن نعرف الراضي عن فعل قوم كالمشارك فيه فكيف بالمساند والمدافع عن السارق والمسبب في تهريبة من يد العدالة فما هو حكمه ؟؟؟؟ مع ان هذه الجريمة اوضح من بياض الشمس دفنت تحت التراب بحق من يسمي نفسه بدولة القانون او ممثلها فاي قانون تمثل او تحكم اذا كنت متسترا ومساندا للمجرمين ؟!!!
بالاضافة الى الشقق والفلل والمنتجعات السياحية والجزر التي تم تشييدها خارج العراق الثابتة الملكية اليه والشعب يتضور جوعا والماً و الاعظم والادهى من ذلك سقوط المئات من الضحايا يوميا في الانفجارات والعبوات واللاصقات الناتجة من التسويف المتعمد للجهات الامنية والاستخباراتية بذريعة فعل الاحزاب ونحن نقول هذه الاحزاب تابعة لمن ؟؟ لماذا لا تكشف عن هويتها وجرمها يا ممثل القانون وتقضي على الافة التي تبتلع الضحايا من المدنيين وقد تسببت بالاف الارامل من النساء والاطفال الايتام بفعلك هذا !!!
وأنشأت الطائفية بين الاديان وبين المذاهب من الدين نفسه ومولتها بمبالغ عالية في سبيل ان لا تبقى قاعدة رصينة تواجهك فهذا ديدن الدكتاتورية تسقيط المقابل واضعافه وتشتيته واذلاله للاستقواء والاستكبارعليه
ثم اذا كنت بريء من كل التهم وكل ذلك اباطيل بأباطيل وتراهات كما تريد ان تبينها للناس فلماذا تحارب مشروع الاستجواب اليك وسخرت كل طاقاتك من أجل ان لا يكشف عن هويتك وجرائمك ويذهب ماء وجهك وتخسر مركزك ودورتك الانتخابية وشعبيتك وقدسيتك امام الناس اجمع خصوصا انت بنظرهم الان الرجل الوطني النزيه ((فالواثق من خطوة يمشيها )) فلماذا شنيت حربا ضد عملية استجوابك وضد من استجوبك ؟؟
وأكثرت من الانفجارات كي تدير قطب الرحة ؟!!
وطلبت سحب الثقة من رئيس البرلمان وتجميد البرلمان ككل !!
هل لانه اصر على استجوابك ؟؟؟ ولماذا الخشية من ذلك !!!
فأنا اوجه خطابي الى كل من بيده زمام القرار ان لا يتخلى عن مبدأه في المضي على قضية الاستجواب لفضح هذا الدكتاتور المتلون خصوصا بعدما ضمن عملية عدم سحب الثقة بسبب تراجع بعض القيادات من عهودها ومواثيقها في النجف واربيل بشأن ذلك فاذا كانت قد انتفت عملية سحب الثقة فلابد من الاستجواب لكي يعرف الشعب صالحه من طالحه وعدم الانجرار وراءه في انتخابات اخرى قبل وضع النقاط على الحروف لانه حتما ستنجر ورائه بسطاء الناس ما دام متسترا بالفساد والجرائم فنحتاج الى من يكشف ذلك وليس بيننا الا القضاء ليحكم في ذلك فلما التطير !!!
السنا من نسير وراء القانون فلماذا نخشاه والمثل يقول (( حرامي لا تصير من سلطان لا تخاف )) فليكن دوما شعارنا مع القانون ليعم النظام والعدل في ارضنا وترجع جميع الحقوق لشعبنا الجائع وتصان ارواحه وكرامته ويدان مذنبه ويفرج عن مظلومه والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق