السبت، 28 يوليو 2012

الدليل الدامغ على فساد المالكي

بعد ان وصل العراق الى ادنى مستوى من بين الدول النامية في مجال الصناعة والزراعة وانخفض مستوى الدخل الفردي في قبال ارتفاع مؤشرات التضخم الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة النقدية العراقية بشكل كبير بعدما كان العراق ثاني احتياطي في العالم في مورد النفط بغض النظر عن الزراعة والمعادن الثمينة جداً مثل الزئبق الاحمر واليورانيوم والحديد والفسفور وغيرها من الموارد التي تكفي لتمويل عشرة دول وبدون مبالغة خصوصا بعد اقرار الميزانية الانفجارية لعام 2012 التي اعلن عنها بواقع مئة مليار دولار هذا مع الفساد الاداري ومع السرقة والنهب للاموال وتهريب النفط ومع اغتصاب الكثير من ابوار النفط من قبل الدول المجاورة للعراق فما سبب ذلك التدني في كل المستويات الاقتصادية والزراعية والسياسية ؟؟ ومن يقف وراء ذلك كله ؟؟ وماسبب احتضار الشعب ووصولهم الى طريق مغلق اما الفرار والهجران خارج وطنهم العزيز وأما الصبر على البلاء اللامتناهي والمؤلم الذي يشبه وغزة الابرة المستمر بدون انقطاع !!
انهم الساسة الذين تصدوا بتوجيه فعل فاعل قادهم وارشدهم الى طريق البداية والنهاية في سبيل تمرير مشاريعه بصورة كاملة أي يصبح الاداة التي يبطش بها او كقطعة من قطع الشطرنج التي توجه الى أي مكان ومتى تشاء !؟
وان كانوا هؤلاء الساسة ينتمون الى العروبية والعرقية نفسها لكنهم لايمتون لها بأي صلة ارتباط حقيقي فقط مجرد عناوين يحملونها ويتبجحون فيه , وبعد مرور العملية الانتخابية استطاعوا ان ينجحوا في مبتغاهم من الصعود الى اعلى سلم هرمي في الدولة بمساعدة الجهات الخارجية وعمليات التزوير وبمساعدة المساكين والسذج والبسطاء والمنتفعين والمغرر بهم فكل هؤلاء مكنوا هذه الزمرة ان تنتقي ما تريد خدمتا لاسيادها لا لشعبها وكلنا لمس هذا وشاهده بشكل جلي مئة بالمائة ولاينفي ذلك الا من جحد بها واستيقنتها نفسه أما بحفنة من الدراهم أو بملك الري أما ما عداها لايتم ابداً !؟
وبعد مرور الايام والاشهر والسنين على انتخابهم وحكمهم وهم في فشل ذريع من تأخر اقتصادي وزراعي وسياسي للبلد بل تقدّموا بالفساد والسرقة والتسلط على رقاب شعبهم ثم نشأت دكتاتورية جديدة بعد الخلاص من القديمة في عهود البعث الظالم المنصرمة لتعيد امجادها بعد تهيئة كل الظروف الموضوعية لها لتترعرع وتكبر يوما بعد يوم وتطال على الشعب بكل طوائفه وكل قومياته وتطال على بيوت الله وتهدمها في جنح الظلام وتحرق كتبه الكريمة وتشعل فتيل النزاع بين المذاهب في داخل الدين الواحد وتعتقل بلا رحمة ولاحكم قضائي لتنفيهم في زنازين سرية مخفية مظلمة لا يعرف مصيرهم فلا يحاكموا لتثبت ادانتهم من برائتهم ولا يعرف مصيرهم لكي تقر اعين ذويهم , وأستمر هذا المنوال وهذا النهج التعسفي الى ان قربت نهاية هذا الدكتاتور بعد تماديه حيث شاءت حكمة الله تعالى ان يهلك كل متفرعن جبار بعد أذلاله في الدنيا خصوصاً بعد ارتكابه الجرائم اعلاه بالاضافة الى جرائمه الاخرى في الفساد المالي والاداري وغيرها لتظهر بعد فترة وجيزة قضية فساد رئيس الوزراء وعملية سحب الثقة منه وتطفوا على ساحة البرلمان بعدما كانت عائمة ثم يتم أستجوابه في مجلس البرلمان لكنه تمكن ان يصرف النظر عن الاولى بعدما عمل جاهدا على ذلك وهدد بكشف اوراق وجرى تراشق اعلامي كبير بينه وبين شركائه في العملية السياسية الذين همشوا من البت في أي قرار يتعلق بشأن الدولة الداخلي والخارجي خصوصا في الشأن الامني والمعلوماتي وفي الحكم والقضاء والمحاكم الاتحادية التي تم الاستيلاء عليها بشكل كبير وتفرد بالتصرف وحده فيها , فبعد ان تمكن من كابوس سحب الثقة بمساعدة التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر الذي عزم مع حلفائه في أجتماع اربيل والنجف على سحب الثقة لكنه تراجع في الاونة الاخيرة وأفشل ما تم الاتفاق عليه في وثيقة ما تسمى (( بوثيقة اربيل )) ونكث بالوعود التي قطعها بسبب تهديد رئيس الوزراء نحوه بأفشاء جميع الوثائق والادلة التي تدينه مع تياره بكثير من جرائم القتل المسلح وبالخصوص مقتل ((عبد المجيد )) نجل المرجع الشيعي السيد الخوئي الذي اغتيل على اثر انفجار حصل بعد سقوط بغداد 2003 ميلادي مع جمع من اتباعه ووجهت الاتهامات والادلة نحوه فهذا كان مؤشرا قويا للتراجع بالاضافة الى مؤشر اخر رفده من ايران للتخلي عن عملية سحب الثقة وحسب ما ورد م مصدر في داخل التيار ولم يعرف عن اسمه خشية تعرضه للخطر وفي النتيجة يخرج في هذا القرار المخالف للعهود مع شركائه وشعبه بعدما صرح امامهم بأن قضية سحب الثقة هو مشروع الهي يجب ان يتخذ بلا رجعة , وليس هذا محور حديثنا الان لنكمل حديثنا عن الامرين التي وجهتا الى رئيس الوزراء وتم التمكن من احدهما وهو سحب الثقة لكنه لم يفر من موته المحتم في عملية الاستجواب ولأنه متورط في عمليات فساد اداري ومالي وبالادلة والوثائق المحفوظة لدى الكثير من البرلمانيين ولدى لجان النزاهة وبعدما اثبت للشعب انه متورط في ذلك بسبب هروبه المستمر من عملية الاستجواب وحرك كثير من الشخصيات الكبيرة في البرلمان من اجل تخليهم عن هذا الامر لكن اطراف عدة شددت في ذلك ولم تترك مجال للتهاون فيه حتى بعد تهديده لهم وبأستجواب رئيس البرلمان اسامة النجيفي وتجميد البرلمان لكن ذلك لم يغير من عملية استجوابه شيئا وهو الان في ساعات احتضاره الاخيرة وكابوس لاينتهي من يقظته ابدا فلو كان نزيها لما تذمر من عملية الاستجواب ابدا ولما هدد بالتجميد والوعيد وكشف الاوراق وعمله المتعمد المقصود في اشعال الكثير من الانفجارات التي طالت المئات والاف من شعبنا العزيز بالاونة الاخيرة للتمويه عن قضيته الرئيسية وها هو الان يواجه الادلة الدامغة على ادانته كتجرع السم في شرب الكأس فهذه نهاية كل ظالم يظلم شعبه في سبيل خدمة غيره ويطعم افواه خارجية وافواه شعبه المحروم مفتوحة والعبرة لمن اعتبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق