السبت، 28 يوليو 2012

أصبحت بين منافق ومتخبط وسارق وسوط جلاد

في بلد طالما ارتفع بشموخ بعدما وطأت ارضه حضارات تأريخية تأسست جذورها قبل الاف السنين وأحتضنت فيها انبياء وأوصياء وأولياء بعدما تشرفا دجلة والفرات في سقيه والنبات الزاهي في اعطاء ثماره والعصافير في تغاريدها , الى ان حكمها جبابرة لا يعرفون طعم الرحمة ولا الانسانية وعثوا فيها الفساد وسالت فيها الدماء الزكية حتى ابكت السماء وامطرت بدل الدموع دماً وشح فيها الماء وأصفر فيها عود النبات وسكتت انغام و زقزقة العصافير وتربع الزلزال فيها بعدما كان يأبى ان يمسها لقدسيتها ترى أين اصبحت يابغداد ؟؟!!! في مشروع صهيوامريكي ايراني استعمر هذا البلد العزيز ونثر خيراته خارج حدوده واغرز فيه اجندة ومستعمرين تلونوا بالوان الحرية والاسلام ليستغفلوا شعب لسنوات عدة حتى اوصلوه الى الهاوية وهو يعالج نوبات الاحتضار من فترة الى فترة وخفقات قلبه تدق ببطأ ولايعرف في أي ساعة تقف هذه النبضات ؟!! فما زال الصراع قائم بين دول غربية متمثلة بأمريكا وبريطانيا واسرائيل وفرنسا وحلفائها الاخرون من جهة وبين دولة شرقية متمثلة بأيران , ولكل منهما نفوذ واجندة داخل العراق بغض النظر عن بقية الدول وبالتحديد في داخل بودقة ومسندة الحكم ليستمر التضارب بينهم لان المصالح متعددة والمستفيد اكثرمن واحد وحتما الارادة تختلف وان كان العنوان والمسمى واحد وهو(( التبعية لدول الجوار )) ومن ضمن الشخصيات التي خدمت هذا المشروع  هم الساسة ابتداءً من رئيس الوزراء ورئيس الدولة وانتهاءً بالبرلمان واصبح العملية تساق بتخبط وعشوائية وازدواجية ودكتاتورية في ان واحد وانعكست سلبا على الشعب واصلته الى ادنى مستوى من الحال حتى بات مسلوب الامان فضلا عن كونه مسلوب الحقوق , فمن جانب لدينا جهة مارست صفة الدكتاتورية ودور الجلاد في هذا المسلسل متمثلتا بشخص نوري المالكي رئيس الوزراء الذي حشد جميع القوى الامنية واستولى على الدفاع والداخلية وحتى على اعضاء المحكمة الاتحادية وعلى الجهات الاستخباراتية ويسري مسرى الجلاد مع سجنائه فلا يسقيهم ماء ولايطعمهم سوى الضرب بين الحين والاخر مرة بسوط على شعبه ومرة على شركاءه في العملية السياسية فمنهم من دفع سوطه بنفاق وتلون امثال رئيس المجلس الاعلى ((الا - أسلامي ))عمار الحكيم الذي يعرفه الكثيرون والمتورط بالاف الجرائم والقتل والاغتيال بالكواتم المثبته تأريخياً ووثائقياً منذ الثمانينيات وعلى زمن عمه محمد باقر الحكيم الذي قتل قتلا شنيعاً لفساده وجبروته في الارض وممارسته لتعذيب السجناء العراقيين والى التسعينيات والألفيات على يد ابيه عبد العزيز الحكيم السفاح رقم (1) بعد الاول بأغتيال الشخصيات والابادة الجماعية والى زماننا الحاضر على يد الصهر المتلون المنافق بعد توسع العمل الى تفخيخ وعبوات لاصقة وغيرها فهؤلاء شهد لهم التأريخ بأعمالهم السوداء المشينة والادهى انهم يرتدون الزي الاسلامي ويوهمون الناس بتدينهم كون الدين حسب نظرهم اساس لتثبيت عروشهم , فمارس عمار الحكيم الحيلة والخداع والتلون مع جلاده المالكي في القرار والرأي فتارة يشير في خطاباته امام مبلغيه والاعلام الى مشروع سحب الثقة من رئيس الوزراء بشكل غير مباشر خشية ان لا يتحقق ذلك الامر ويقع في فوهة المدفع وحتى لا يصبح منحازاً مع من أيد تلك الفكرة فهو يلعب (( على الطرفين )) وتراه من هنا يوجه خطاب معين لصالح تلك الجهة وفي مكان اخر يصرح خلاف ذلك مع جهة اخرى وحسب ما يتوافق ومصالحه وبقاءه وخدمه مشاريع اسيادة من الاطلاعات والاستخبارات الايرانية , فهو مزيج من الاراء والازدواجية التي لا تضر ولا تنفع فقط لنفسها ومبلغيها وصوتها الاعلامي الذي ينعق مع كل ناعق قوي . ومن جانب اخر نرى المتزعزع الضعيف النفس السائر مع اهواءه مقتدى الصدر الذي يتخبط من هنا وهناك لا يعرف اين سار والى اين يسير رؤيته الوحيدة فقط وفقط هي الاشارة الخضراء الايرانية التي امامه ليتقدم عليه رويداً رويدأ ومرة اخرى يسير حثيثاً وحسب المصلحة حيث تم استغلاله من قبل ايران والاستفادة من قاعدته الشعبية الكبيرة التي قام بجمعها والده السيد محمد صادق الصدر رحمه الله وبعد الاستيلاء عليها بعد رقع شعارات رنانة من قبيل مقاومة الاحتلال التي مليء السجون من الاف من الشباب بين ساذج ومتوهم في اتباعه وخلف الكثير من الارامل والايتام في سبيل مشروع واهي اوهن من بيت العنكبوت الذي اتضح في الوقت الحالي بشكل جلي زيفه وخديعته وانه يسير حول خدمة دول الجوار لا غير  وان القضية ليست مقاومة محتل ابداً وهذا ما ولد انشقاق في تياره وتشكيل جبهات مضاده له في الفكر تدعى (( بعصائب اهل الحق ))لما رأته من تخبط في القيادة وعمالة واضحة جدا لايران . وبين هذا وذات يقف الاخرون السائرون على طريق الفساد والسرقة مع المشاريع الصهيوامريكية التي تعمل وفق نظام ومصالح واستراتيجيات ورؤية مستقبلية ولا ننزه الاطراف السابقة من عمليات السرقة هذه والفساد بكلا نوعيه الاداري والمالي فكل واحد منهم يخفي على الاخر ملف فساده بألادلة والوثائق لكن هناك عمليات دبلوماسية تحول في عملية كشفها وهناك دول شرقية وغربية هي من تحدد ذلك فلا يتصور البعض ان مقتدى الصدر او غيره صاحب قرار سياسي ومخلص الشعب من محنة الدكتاتورية ((التي اتحدت مع رئيس الوزراء نوري المالكي)) وحتى الاخرون لانهم لو كانوا اصحاب مبدء وقرار لنفذوه من وقت طويل لكنه تصعيد اعلامي فارغ المحتوى فقط وفقط  لينشأ لنا جو معقد مبهم ظاهره يختلف عن باطنه فلايوجد شخص نستطيع ان نتأمل منه شيئا في داخل البودقة السياسية سوى دفع ضررهم عن الشعب على اقل التقادير من خلال نزاعاتهم على المنصب والبقاء وخدمة اسيادهم فهذا جل هم الشعب الذي يدور تفكيره بين لقمة العيش وبين الامان وسط سوط الجلاد وبعض المنافقين والفاسدين والمتلونين فلا مناص ولاحل لذلك الا بأزالتهم جذرياً عن المفصل السياسي عبر انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة نزيهة وطنية مهما هما فقط وفقط الوطن لاغير ولا تنتمى لتحزب او دول جوار تخلص العراق من محنته وعدم التقرب لهؤلاء المفسدين الذي ثبت فشلهم وانتمائهم بصورة جلية وواضحة    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق